القصة الكاملة لإنتشار فايروس كورونا ! كيف ساهمت الصين في إنتشاره حول العالم

بدلاً من الكشف على الفور عن ظهور فيروس كورونا الجديد ، قررت السلطات الصينية أن تبقي هذه المعلومة سرية -كتبت صحيفة نيويورك تايمز – مضيفة أن بكين فقدت الفرصة لوقف الوباء

اندلع تفشي فيروس كورونا قبل رأس السنة الجديدة في مدينة ووهان ، عاصمة مقاطعة هوبى في وسط الصين ، فيروس كورونا الجديد يسبب الالتهاب الرئوي ، والذي يمكن أن يكون قاتلا .

حتى الأن تم تأكيد إصابة أكثر من 17000 شخص ، فيما بلغ عدد الوفيات 360 شخص ، كما تم الإعلان عن وصول الفايروس الى عدة دول منها ألمانيا وروسيا وفرنسا وإيطاليا ، وتم تسجيل حالة وفاة واحدة خارة الصين – في الفلبين –

وقامت الصحيفة في المقال بتحليل الأسابيع السبعة الماضية منذ بداية إنتشار الفايروس نهاية العام الماضي ، وصولاً الى قرار بكين بـ إغلاق مدينة ووهان ، وتم الإعتماد على مقابلات مع السكان والأطباء والمسؤولين في ووهان ، إضافة الى تحليل البيانات الرسمية للسلطة ، وتقارير وسائل الإعلام الصينية ، حيث يكشف مُعدوا التقرير الى أن السياسية الصينية في التعامل مع الفايروس ، هو الذي أخر التعامل مع فايروس كورونا

ويشير التقرير الى أن السلطات الصينية ، وخلال الأسابيع الأولى من إنتشار الفايروس ، قامت بإسكات الأطباء وجميع الذين أثاروا ناقوس الخطر ، لقد قللت من شأن الخطر الذي يهدد المجتمع ، تاركة سكان المدينة البالغ عددهم 11 مليون نسمة غير مدركين للخطر .

في نهاية ديسمبر 2019 ، تم إرسال سبعة مرضى يعانون من مرض غامض إلى مستشفى في ووهان ، ليقوم بعدها الدكتور لي وين ليانغ ، الذي يعمل في المستشفى ، بتحذير طلابه المتدربين في نفس المستشفى عبر مدونة خاصة به من الإصابة بالعدوى من المرضي الذين تم نقلهم الى الحجر الصحي .

وتضيف الصحيفة الى أن أحد الأطباء المتدرين أجاب على تحذير الطبيب بالقول “إنه أمر مخيف ، هل عاد فايروس ساري ؟ “الذي تسبب في عام 2002 بمقتل 800 شخص في الصين

في منتصف ليل نفس اليوم ، استدعت سلطات ووهان الدكتور لي للتوضيح حول ما نشره عبر مدونته ، وبعد ثلاثة أيام أجبرت الشرطة الطبيب بالتوقيع على بيان يقول فيه أن إرسال التحذير للطلاب كان غير قانوني !

وفي اليوم الأخير من عام 2019 ، بعد ظهور رسالة الدكتور لي ، قررت السلطات الصينية السيطرة على المعلومات التي تشير الى إنتشار مرض غامض – كتبت “نيويورك تايمز –

وفي في 31 ديسمبر ، قالت الشرطة الصينية إنها تستجوب ثمانية أشخاص متهمين بنشر شائعات عن الفيروس. في نفس اليوم ، أعلنت لجنة صحية في ووهان أن 27 شخصًا أصيبوا بالتهاب رئوي مجهول السبب. في الوقت نفسه ، تم طمأنت الجهات الصحية بأنه لا يوجد سبب للقلق. وقال البيان “يمكن الوقاية من المرض وهو تحت السيطرة.”

وقامت الصحيفة في المقال بتحليل الأسابيع السبعة الماضية منذ بداية إنتشار الفايروس نهاية العام الماضي ، وصولاً الى قرار بكين بـ إغلاق مدينة ووهان ، وتم الإعتماد على مقابلات مع السكان والأطباء والمسؤولين في ووهان ، إضافة الى تحليل البيانات الرسمية للسلطة ، وتقارير وسائل الإعلام الصينية ، حيث يكشف مُعدوا التقرير الى أن السياسية الصينية في التعامل مع الفايروس ، هو الذي أخر التعامل مع فايروس كورونا

ويشير التقرير الى أن السلطات الصينية ، وخلال الأسابيع الأولى من إنتشار الفايروس ، قامت بإسكات الأطباء وجميع الذين أثاروا ناقوس الخطر ، لقد قللت من شأن الخطر الذي يهدد المجتمع ، تاركة سكان المدينة البالغ عددهم 11 مليون نسمة غير مدركين للخطر .

في نهاية ديسمبر 2019 ، تم إرسال سبعة مرضى يعانون من مرض غامض إلى مستشفى في ووهان ، ليقوم بعدها الدكتور لي وين ليانغ ، الذي يعمل في المستشفى ، بتحذير طلابه المتدربين في نفس المستشفى عبر مدونة خاصة به من الإصابة بالعدوى من المرضي الذين تم نقلهم الى الحجر الصحي .

وتضيف الصحيفة الى أن أحد الأطباء المتدرين أجاب على تحذير الطبيب بالقول “إنه أمر مخيف ، هل عاد فايروس ساري ؟ “الذي تسبب في عام 2002 بمقتل 800 شخص في الصين

في منتصف ليل نفس اليوم ، استدعت سلطات ووهان الدكتور لي للتوضيح حول ما نشره عبر مدونته ، وبعد ثلاثة أيام أجبرت الشرطة الطبيب بالتوقيع على بيان يقول فيه أن إرسال التحذير للطلاب كان غير قانوني !

وفي اليوم الأخير من عام 2019 ، بعد ظهور رسالة الدكتور لي ، قررت السلطات الصينية السيطرة على المعلومات التي تشير الى إنتشار مرض غامض – كتبت “نيويورك تايمز –

وفي في 31 ديسمبر ، قالت الشرطة الصينية إنها تستجوب ثمانية أشخاص متهمين بنشر شائعات عن الفيروس. في نفس اليوم ، أعلنت لجنة صحية في ووهان أن 27 شخصًا أصيبوا بالتهاب رئوي مجهول السبب. في الوقت نفسه ، تم طمأنت الجهات الصحية بأنه لا يوجد سبب للقلق. وقال البيان “يمكن الوقاية من المرض وهو تحت السيطرة.”

بعد تلقي التوبيخ ، عاد الدكتور لي ، وهو طبيب عيون ، إلى العمل. في 10 يناير ، جاءت إليه امرأة مصابة بالزرق في عيونها ، لم يكن يعلم أن المريضة كانت مصابة بفيروس كورونا ، الذي ربما وصل إليها عن طريق ابنتها. وبهذه الطريقة ، أصيب الطبيب الفايروس أيضاً !

وفي الوقت نفسه ، تم إرسال المزيد من الأشخاص الذين يعانون من أعراض الالتهاب الرئوي إلى المستشفيات في ووهان، والذين لم يستجيبوا للعلاج الذي تم إستخدامه ، ليكتشف الأطباء بعدها أن المرضى لديهم شيء مشترك: عملوا جميعًا في بازار هوانان في وسط المدينة.

وبحسب خبراء فإن بازار مدينة ووهان هو المكان الذي انتشر منه الفايروس ، حيث يتم في البازار بيع الحيوانات الحية كـ الخفافيش ، الكوالا ، الثعابين ، الطاووس ، جراء الذئب ، السمندل ، الثعالب ، الفئران والعديد من الأنواع الأخرى ، وعلى الأرجح كان أحد الحيوانات حامل فيروس كورونا

في 1 يناير ، ظهر رجال الشرطة في السوق برفقة مسؤولين من وزارة الصحة ، وتم إغلاق السوق ،
وفي صباح اليوم التالي حضر الى السوق أسخاص يرتدون ملابس خاصة ، وقاموا برش المُطهرات بداخلخ ، وكان هذا رد الفعل الأول من قبل السلطات الصينية على ظهور الفايروس الغامض .

وكان الإبلاغ الأول عن الفايروس من قبل السلطات الصينية لـ منظمة الصحة العالمية بـ 31 ديسمبر ، ومع ذلك ، فإن السلطات الصينية طمأنت منطمة الصحة بأنها تمكنت من إيقاف انتشار الفيروس من مصدره ، وزعموا أن عدد المصابين محدود وأنه لا يوجد دليل على أن المرض ينتشر من شخص لآخر.

وفقا للصحيفة ، بعد تسعة أيام من إغلاق سوق ووهان ، مات رجل كان يتسوق هناك في كثير من الأحيان ، وكان أول وفاة من فيروس كورونا ، ولم تعلن الصين عن وفاته إلا بعد يومين !

وبعد خمسة أيام من وفاة الرجل ظهرت الأعراض ذاتها على زوجته ، التي – كما تؤكد صحيفة نيويورك تايمز – لم تكن أبدًا في السوق ، مما يشير إلى أن العدوى إنتقلت إليها عن طريق زوجها

وفي الوقت الذي أخفت فيه السلطات الصينية في مدينة ووهان المعلومات عن سكان المدينة ، عمل العلماء في ووهان على تحديد ماهية الفايروس الجديد ، حيث تبين لهم سريعاً أنه يشبه فايروس السارس في كثير من النواحي، ويمكن إن يتنقل الى الناس بنفس الطريقة ، وهي على الأغلب عن طريق الخفافيش

ونقلت الصحيفة عن أحد الأطباء في الصين قوله أن علم بالمرض الغامض قبل ثلاثة أسابيع من قيام الحكومة بالإبلاغ عن المشكلة بشكل رسمي

في أوائل شهر يناير ، بدأت أقسام الطوارئ في مستشفيات ووهان بإستقبال عدد كبير من المرضي ، يعانون من نفس الأعراض ، ومعظمهم من نفس العائلات ، وهو ما أكد أن الفايروس ينتقل بين البشر ، في وقت استمرت فيه السلطات الصينية بالقول أن إنتقال العدوى بين البشر ” غير مُرجح ”

وفي غضون ذلك ، تمكن المعهد الصيني من كشف التسلسل الوراثي وسلالة الفيروس من عينات المرضى ، و في 7 يناير ، أعطى علماء صينيون مزيداً من المعلومات عن تركيبة الفايروس والذي يحمل الاسم العلمي 2019-nCoV ، وبعد أربعة أيام ، شاركت الصين المعلومات التي حصلت عليها مع دول أخرى في العالم

ومع ذلك ، لا تزال السلطات الصينية تتعامل بهدوء مع أنتشار الفايروس – قالت الصحيفة –

وحتى تاريخ 20 يناير لم تعلن الصين أن الفايروس ينتقل بين البشر ، الى أن تحدث الرئيسي الصيني
شي جين بينغ عن الوباء ، معلناً عن أنه مرض معدي وقابل للإنتقال بين البشر !

ولم يتم إغلاق مدينة ووهان البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة حتى 23 يناير

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز ، فإن رد فعل السلطات الصينية في البداية على الأزمة سمح لفايروس كورونا بالإنتشار سريعاً

ويعود السبب وراء قرار الحكومة الصينية عدم الإعلان عن المشكلة الى مؤتمر سنوي كان مخطط أن يتم عقده في مدينة ووهان ، ورغبة السلطات في عدم إثارة الذعر في المدينة .

ونقلت الصحيفة عن خبراء الصحة العامة قولهم أنه خلال الامتناع عن تحذير الأطباء والمجتمع ، فإن الحكومة الصينية “فقدت فرصة لتجنب تحول المرض إلى وباء“.

وقال يانتشونج هوانغ من المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية والمتخصص في القضايا الصينية “لم يكن هناك أي إجراء في ووهان من قبل وزارة
الصحة المحلية لتحذير الناس من التهديد“.

كما تذكر صحيفة نيويورك تايمز ، تم تسجيل أول حالة بشرية لفيروس كورونا في أوائل ديسمبر ، قبل أن تتخذ السلطات إجراءات حاسمة ، تمكن الفيروس من التحول إلى وباء.

الآن أصبح فيروس كورونا مشكلة عالمية ، تفرض عدة بلدان قيودًا على السفر من وإلى الصين ، كما تظهر على الأسواق المالية العالمية آثار الذعر .

الوضع برمته يمثل تحديا كبيرا للزعيم الصيني شي جين بينغ – كتبت صحيفة نيويورك تايمز مضيفة أن الأزمة قد تقوض رؤية نظام شي السياسي ، والذي – من حيث المبدأ – في مقابل الخضوع إلى “السلطوية الحديدية” ، يوفر للمواطنين النمو الاقتصادي والأمن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى